اللّهُمّ إِنّهُ يَحْجُبُنِي عَنْ مَسْأَلَتِكَ
خِلَالٌ ثَلَاثٌ، وَ تَحْدُونِي عَلَيْهَا خَلّةٌ وَاحِدَةٌ
يَحْجُبُنِي أَمْرٌ أَمَرْتَ بِهِ فَأَبْطَأْتُ عَنْهُ، وَ نَهْيٌ نَهَيْتَنِي
عَنْهُ فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ، وَ نِعْمَةٌ أَنْعَمْتَ بِهَا
عَلَيّ...فَقَصّرْتُ فِي شُكْرِهَا.
وَ يَحْدُونِي عَلَى مَسْأَلَتِكَ تَفَضّلُكَ عَلَى مَنْ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ
إِلَيْكَ،
وَ وَفَدَ بِحُسْنِ ظَنّهِ إِلَيْكَ، إِذْ جَمِيعُ إِحْسَانِكَ
تَفَضّلٌ، وَ إِذْ كُلّ نِعَمِكَ ابْتِدَاءٌ
...
...
سُبْحَانَكَ...لَا أَيْأَسُ مِنْكَ وَ قَدْ فَتحْتَ لِي بَابَ التّوْبَةِ
إِلَيْكَ، بَلْ أَقُولُ مَقَالَ الْعَبْدِ الذّلِيلِ الظّالِمِ
لِنَفْسِه ، الْمُسْتَخِفّ بِحُرْمَةِ رَبّهِ.
أَتُوبُ إِلَيْكَ فِي مَقَامِي هَذَا تَوْبَةَ نَادِمٍ عَلَى مَإ فَرَطَ
مِنْهُ، مُشْفِقٍ مِمّا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ،
خَالِصِ الْحَيَاءِ مِمّا وَقَعَ فِيهِ.
قَدْ تَطَأْطَأَ لَكَ فَانْحَنَى، وَ نَكّسَ رَأْسَهُ فَانْثَنَى، قَدْ
أَرْعَشَتْ خَشْيَتُهُ رِجْلَيْهِ،
وَ غَرّقَتْ دُمُوعُهُ خَدّيْهِ، يَدْعُوكَ
بِيَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ،
وَ يَا أَرْحَمَ مَنِ انْتَابَهُ
الْمُسْتَرْحِمُونَ، وَ يَا أَعْطَفَ مَنْ أَطَافَ بِهِ الْمُسْتَغْفِرُونَ،
وَ
يَا مَنْ عَفْوُهُ أَكْثرُ مِنْ نَقِمَتِهِ، وَ يَا مَنْ رِضَاهُ أَوْفَرُ مِنْ
سَخَطِهِ...
...
...
عَالِمٍ بِأَنّ الْعَفْوَ عَنِ الذّنْبِ الْعَظِيمِ لَا يَتَعَاظَمُكَ، وَ أَنّ
التّجَاوُزَ عَنِ الْإِثْمِ الْجَلِيلِ لَا يَسْتَصْعِبُكَ،
وَ أَنّ احْتِمَالَ
الْجِنَايَاتِ الْفَاحِشَةِ لَا يَتَكَأّدُكَ، وَ أَنّ أَحَبّ عِبَادِكَ
إِلَيْكَ مَنْ تَرَكَ الِاسْتِكْبَارَ عَلَيْكَ،
وَ جَانَبَ الْإِصْرَارَ، وَ
لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ..
.
.
.
پ.ن: می نویسم از تو...تا تن کاغذ من جان دارد...گریه این گریه اگر بگذارد.
هیچ زبانی فصیح تر و بلیغ تر از این زبان نمی تواند چنین عمیق، وجودت را
در هر سطحی از احساس و عقل تسخیر کند.
دعای دوازدهم بود. از صحیفه ی سیدالساجدین.